عاجل: اندلاع حريق في مصنع كيماويات بمركز بلبيس في الشرقية والدفع بسيارات إطفاء لإخماد النيران وفق صحف محلية.

السيد رامبو يقود عصام عمر للعالمية

تقرير

المراية

عمرو دياب

4/18/20251 دقيقة قراءة

شهدت السينما العربية لحظة استثنائية، مع فوز الفنان المصري عصام عمر بجائزة أفضل ممثل في مهرجان هوليوود للفيلم العربي، في إنجازٍ كبير احتضنته مدينة لوس أنجلوس، عاصمة السينما العالمية، المهرجان الذي جمع بين أفضل المواهب العربية، ليكون منصة تحتفي بالإبداع الذي يتجاوز الجغرافيا ويخترق القلوب.

عصام عمر يتألق في هوليوود

في دورته الرابعة، كرّس مهرجان هوليوود للفيلم العربي مكانته كأحد أهم المحافل التي تكرّم السينما العربية، وتُبرز تنوّعها، وغناها، فاز عصام عمر بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، بعد أداء استثنائي لفت أنظار لجنة التحكيم والجمهور، وقدّم من خلاله شخصية مركّبة بكل صدقٍ وعمق.

لم يكن التكريم مجرد جائزة، بل إقرارًا عالميًا بقدرة السينما العربية على تقديم قصصٍ تحمل قيمًا إنسانية وجمالية، تنبع من الواقع، وتصل إلى العالم كله، استطاع عصام أن يُجسّد مشاعر الصراع، والخوف، والانكسار، في مزيجٍ نادر من القوة والضعف، جعل المشاهد لا يكتفي بالمشاهدة، بل يشارك الشخصية أوجاعها وتحوّلاتها.

"السيد رامبو".. فيلم يخطف القلوب قبل الأضواء

في هذا العمل، جسّد عصام شخصية "حسن"، الشاب الثلاثيني الغارق في ماضيه، والذي ينطلق في رحلة لإنقاذ كلبه "رامبو"، صديقه الوحيد، لكن الرحلة سرعان ما تتحول إلى محاولة لاكتشاف الذات وسط ضجيج الحياة، الفيلم ليس فقط عن حيوان أليف، بل عن الوحدة، والخسارة، والأمل، عن الإنسان الذي يحاول أن يتمسك بأي شيء يمنحه شعورًا بالبقاء.

المخرج خالد منصور، في أولى تجاربه الروائية الطويلة، قدّم رؤية فنية مختلفة، جعلت الفيلم أقرب إلى تجربة شعورية متكاملة، لا مجرد حكاية تُروى، بل إحساس يُعاش.

تأثير الجائزة على السينما المصرية

يمثل فوز عصام عمر بهذه الجائزة إنجازًا جديدًا للسينما المصرية، ورسالة مفادها أن الموهبة الصادقة لا تعرف حدودًا، هذا النجاح يعكس قدرة الفنان المصري على منافسة الأسماء العالمية حين تتوفر له أدوات التعبير الحقيقي، وقصة تستحق أن تُروى.

يُعد هذا التتويج خطوة تفتح الأبواب أمام جيلٍ جديد من السينمائيين، يشجّع على تقديم أعمال ذات قيمة، تنبع من واقعنا، وتُعبّر عن قضايا الإنسان أينما كان، قد تكون هذه بداية مرحلة جديدة للسينما المصرية، مرحلة تتجاوز فيها المحلّية لتحتل مكانًا ثابتًا على

الخريطة العالمية.