عماد الدين أديب بين الاتهام بالتطبيع ورفض النقابة

وُلد عماد الدين عبد الحي أديب في ٤ يناير ١٩٥٥، وهو إعلامي ورجل أعمال مصري يمتلك شركة "جود نيوز" للإنتاج الفني، التي قدمت أفلاماً مثيرة للجدل مثل "عمارة يعقوبيان" و"حسن ومرقص".

مشواره مع الصحافة

بدأ أديب مشواره الصحفي أثناء دراسته بكلية الإعلام، حيث أجرى حوارات مع الرئيس الراحل أنور السادات والأديب نجيب محفوظ.

عمل في جريدة "صوت الجامعة"، التي كانت تصدر تحت إشراف جلال الدين الحمامصي، ثم بجريدة "الأهرام"، كما شغل منصب رئيس تحرير مجلة "المجلة" اللندنية.

أسس مؤسسة "الصحفيون المتحدون"، التي أصدرت مطبوعات منها: "العالم اليوم"، "كلام الناس"، و"آدم اليوم".

قدم برامج على الهواء عبر قناة "اليوم" ضمن شبكة أوربت، والتي أُوقِف عنها لاحقًا، ويقدّم حاليًا برنامج "بهدوء" على قناة CBC.

من أبرز حواراته التلفزيونية، الحوار المطول مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والذي استمر سبع ساعات وعُرض على مدار ثلاثة أيام في أبريل ٢٠٠٥، قبيل أول انتخابات رئاسية تعددية في مصر. وقد أثار هذا الحوار انتقادات، نظرًا لتركيزه على الجوانب الشخصية لحياة مبارك أكثر من الشأن العام.

رفض أديب تولي منصب وزير الإعلام في حكومة تسيير الأعمال برئاسة أحمد شفيق في فبراير ٢٠١١، مبررًا قراره بأن "الدول الديمقراطية لا توجد بها وزارة إعلام".

زيارته لتل أبيب

في ديسمبر ٢٠٢٤، قام عماد الدين أديب بزيارة إلى تل أبيب أجرى خلالها حوارًا لصالح قناة "سكاي نيوز عربية" مع السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، إيتامار رابينوفيتش، بعنوان "عماد أديب يبحث في تل أبيب عن أسرار سقوط الأسد"، ما أثار موجة واسعة من الجدل.

وليست هذه الزيارة الأولى له، فقد سبق أن زار إسرائيل في عام ١٩٩٦، حيث أجرى حوارًا مع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء آنذاك.

ردود الفعل على الزيارة

أثارت الزيارة انتقادات من نقابة الصحفيين المصريين، التي جددت موقفها الرافض للتطبيع مع إسرائيل، سواء كان مهنيًا أو نقابيًا أو شخصيًا.

وأكد النقيب خالد البلشي أن موقف النقابة ثابت منذ عام ١٩٨١ بقرارات جمعياتها العمومية، مشددًا على أن هذا الموقف لا يعكس فقط التزامًا سياسيًا، بل تضامنًا إنسانيًا مع حقوق الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل التحرر وعودة أراضيه المحتلة.