عاجل: اندلاع حريق في مصنع كيماويات بمركز بلبيس في الشرقية والدفع بسيارات إطفاء لإخماد النيران وفق صحف محلية.
عيد الأم: قصص سينمائية تروي حكايات العطاء
باروميتر
ميادة عيسى
3/21/20251 دقيقة قراءة


في يوم الأم، لا تقتصر الاحتفالات على الهدايا والكلمات الجميلة، بل تمتد إلى لحظات التأمل في دورها العظيم في حياتنا. البعض منا لا يزال ينعم بوجود أمه، يشاركها تفاصيل يومه، والبعض الآخر يفتقدها، يعيش على ذكراها، ويتمنى لو يستطيع إخبارها مرة أخرى كم كانت عظيمة. هذا الشعور لم يقتصر على الواقع فقط، بل تسلل إلى السينما المصرية، حيث جسّدت الشاشة الكبيرة صورة الأم في مختلف مراحلها، بين الحنان والتضحية والقوة والدموع.
قدمت السينما المصرية نماذج مختلفة للأم، فكانت أحيانًا الحنون التي تُضحي من أجل أبنائها، وأحيانًا المرأة القوية التي تواجه الحياة بشجاعة. لم يكن هناك وجه واحد للأم في السينما، بل تجسدت في مئات الشخصيات التي حفرت مكانها في ذاكرة الجمهور.
كانت أمينة رزق واحدة من الأيقونات التي صنعت ملامح الأم السينمائية، وظهرت في عشرات الأفلام كالأم الحنون التي تعيش فقط من أجل أبنائها، سواء في دعاء الكروان أو بداية ونهاية.
مع مرور الوقت، برزت كريمة مختار لتكون ماما نونا التي جسّدت بحب وتلقائية صورة الأم المصرية في الحفيد ويتربى في عزو، لتصبح واحدة من أكثر الأمهات المحبوبات على الشاشة.
قدمت فاتن حمامة نموذجًا مختلفًا تمامًا، حيث كانت الأم القوية والمثقفة التي لا تكتفي بالاهتمام بأولادها، بل تتحمل مسؤوليات كبيرة كما رأيناها في إمبراطورية ميم.
على الجانب الآخر، برزت عبلة كامل كواحدة من أبرز من قدّمن دور الأم الشعبية البسيطة، التي نراها في حياتنا اليومية، بأسلوبها العفوي والصادق في أفلام مثل اللمبي وسيد العاطفي.
لم تتوقف السينما عند صورة الأم التقليدية فقط، بل تطورت مع الزمن لتعكس التغيرات الاجتماعية، وهو ما رأيناه في أدوار يسرا، التي قدمت نموذج الأم العصرية التي تواجه تحديات مختلفة في أعمال مثل حرب أهلية.
لم تكن هذه الأدوار مجرد تمثيل، بل تأثر بها الجمهور، حتى إن بعض النجوم استلهموا شخصياتهم من أمهاتهم الحقيقيات.
وهناك نجوم فقدوا أمهاتهم وتأثروا برحيلهن، مثل (أحمد السقا، ودنيا وإيمي سمير غانم)، الذين عبّروا عن افتقادهم لهن في أكثر من مناسبة.
السينما لم تكن مجرد وسيلة ترفيه، بل مرآة تعكس مشاعرنا تجاه أمهاتنا. ومع مرور السنوات، ستظل صورة الأم السينمائية خالدة، تذكرنا دائمًا بتلك اليد الحنونة والصوت الذي كان يطمئننا في أوقات الخوف.
كل عام وجميع الأمهات بخير، ولأمهاتنا الراحلات... رحمكن الله، وجعل محبتكن نورًا في قلوبنا لا ينطفئ.