بعد 15 سنة غياب.. مصطفى شعبان يعلن عودته للشاشة الكبيرة

بعد غياب دامَ أكثر من عقد ونصف عن الشاشة الكبيرة، يعود النجم مصطفى شعبان إلى السينما بفيلم جديد يحمل عنوانًا لافتًا، "مملكة"، عنوان قد يبدو عاديًا للوهلة الأولى، لكنه في الحقيقة يحمل رمزية قوية تليق بممثل طال غيابه عن مملكته السينمائية، ليعود الآن وكأنه يسترد عرشه الضائع.

منذ آخر أفلامه "الوتر" عام 2010، والذي قدّم فيه شخصية ضابط شرطة يحقق في جريمة غامضة، اختفى مصطفى شعبان عن الساحة السينمائية، وركّز مجهوده في الدراما التليفزيونية، محققًا حضورًا قويًا موسمًا بعد آخر، لكنه ورغمَ النجاح، ظل غياب السينما علامة استفهام معلّقة فوق اسمه.

العام الماضي، تلقى شعبان عرضًا مغريًا للعودة عبر فيلم "المشروع X" إلى جانب كريم عبد العزيز والمخرج بيتر ميمي، ورغم موافقته المبدئية، انسحب في اللحظات الأخيرة بسبب انشغاله بتحضيرات مسلسله الرمضاني "حكيم باشا"، ليبقى الحلم مؤجلًا.

الآن، يبدو أن مصطفى شعبان قرر أن تكون العودة مدروسة، حيثُ تعاقد رسميًا على بطولة فيلم "مملكة"، من تأليف إيهاب بليبل، وإخراج أحمد عبد الوهاب، ومن المقرر أن تنطلق كاميرات التصوير خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وبهذا يكون "مملكة" أول ظهور له في السينما منذ 15 عامًا، في خطوة ينتظرها جمهوره بشغف، ويراهن عليها نقّاد الصناعة.

وفي سياق الحديث عن النجومية، لا يمكن فصل توقيت هذا الفيلم عن النجاح الذي حققه شعبان مؤخرًا في دراما رمضان 2025 من خلال مسلسل "حكيم باشا"، الذي دارت أحداثه في أجواء صعيدية مشحونة بالصراع، حول تركة عائلية ملوثة بطمع الميراث وتجارة الآثار، المسلسل، الذي شارك فيه نخبة من النجوم أبرزهم سهر الصايغ، رياض الخولي، ودينا فؤاد، أعاد مصطفى شعبان إلى الواجهة بقوة، ومهّد الأرض لعودته السينمائية المنتظرة.

ففي زمن تتسارع فيه أسماء النجوم وتختفي في لمح البصر، تبقى عودة مصطفى شعبان حدثًا يستحق التوقف عنده، 15 عامًا من الغياب لم تُطفئ وهجه، بل زادته اشتعالًا.