بعد رحيله.. ماذا تعرف عن إمبراطور السيارات الفارهة ميشيل أُحد؟

رحل عن عالمنا، مساء الثلاثاء، رجل الأعمال السكندري الشهير ميشيل أحد، والمعروف بلقب "إمبراطور السيارات الفارهة في مصر"، عن عمر يناهز الستين عامًا، بعد صراع قصير مع المرض.

وكان "أحد" قد أُصيب بوعكة صحية مفاجئة استدعت نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة بمحافظة الإسكندرية، حيث خضع لعملية قسطرة بالقلب، إلا أن حالته الصحية تدهورت لاحقًا، ما أدى إلى وفاته وسط حالة من الحزن بين محبيه وأصدقائه.

أسطورة السيارات الفاخرة في مصر

​بدأ ميشيل أحد مسيرته المهنية في مجال الأدوات الكهربائية، حيث كان يمتلك عدة محال تجارية في شارع السبع بنات بالإسكندرية ومناطق أخرى، وبفضل اجتهاده وتفانيه في العمل، توسّع نشاطه التجاري ليشمل الحصول على توكيل ومصانع Bticino في مصر، وهي علامة تجارية إيطالية معروفة في مجال الأدوات الكهربائية. ​

بالإضافة إلى ذلك، كان ميشيل أحد من المؤسسين لشركتي بتشينو وليجراند في مصر، حيث بدأ كوكيل حصري لشركة بتشينو منذ عام 1986، وتطور دوره ليصبح أحد كبار المساهمين في الشركة، وأحد كبار موزعي منتجاتها في جميع أنحاء الجمهورية. ​

واشتهر ميشيل أحد في الأوساط الاقتصادية والاجتماعية كأحد أبرز هواة جمع السيارات النادرة والفاخرة في مصر، حيث امتلك أسطولًا ضخمًا من أرقى السيارات العالمية، ضم ماركات مثل: رولز رويس، بوجاتي، فيراري، لامبورجيني، مرسيدس، وأستون مارتن.

وتحوّل الجراج الخاص به في الإسكندرية إلى ما يشبه المتحف المفتوح، حيث كان محط أنظار محبي السيارات الفاخرة والزائرين من داخل مصر وخارجها، وظهر في أكثر من تغطية إعلامية بسبب تنوع وفخامة أسطوله النادر.

كان ميشيل أحد يتمتع بعلاقات واسعة مع رموز المجتمع المصري من رجال أعمال وفنانين ومشاهير، وحرص على حضور الفعاليات الخيرية والمناسبات الاجتماعية بصفة دائمة.

وقد نعاه عدد كبير من الشخصيات العامة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيدين بحسن خلقه وشغفه بما يحب.

جنازة مهيبة وحزن في الإسكندرية

شهدت جنازته، التي أُقيمت أمس الأربعاء في كنيسة سان مارك بالإسكندرية، حضورًا كثيفًا من الأهل والأصدقاء ورجال الأعمال وشخصيات عامة، في مشهد مؤثر عبّر عن مكانته الرفيعة في قلوب من عرفوه.

وبرحيل ميشيل أحد، تفقد الإسكندرية ومصر أحد أبرز عشّاق السيارات الفاخرة، ورجلًا ترك بصمة فريدة في مجاله، بعدما تحوّلت هوايته إلى حالة خاصة من الشغف والتميز، لُقّب بسببها بـ"صاحب أغلى جراج في مصر".