عاجل: اندلاع حريق في مصنع كيماويات بمركز بلبيس في الشرقية والدفع بسيارات إطفاء لإخماد النيران وفق صحف محلية.

حب لم يكتمل: حكاية لولا صدقي ورشدي أباظة

تقرير

أسرار

ندى محمد

5/8/20251 دقيقة قراءة

في مثل هذا اليوم، 8 مايو، تحل ذكرى وفاة واحدة من أكثر نجمات السينما المصرية إثارة للجدل، الفنانة لولا صدقي، التي رحلت عن عالمنا عام 2001 بعد مسيرة فنية غنية امتدت لعقود ، لم تكن لولا مجرد ممثلة تجيد أداء أدوار الشر والعشيقة المستهترة، بل كانت امرأة حرة تعيش كما تشاء وتحب كما تريد، حتى وإن أبقت قصص حبها طي الكتمان.

عرفها الجمهور بدور المرأة العابثة التي توقع الرجال في شباكها، لكنها خارج الشاشة كانت شخصية مغايرة، رومانسية ومرهفة، تخفي خلف أدائها القوي قلبًا وقع في غرام "الدنجوان" رشدي أباظة، حيث جمعت بينهما سهرات فندق شيبرد، وعشاءات منزلية، ورقص على أنغام السامبا.

رغم أن البعض قال إنهما تزوجا سرًا، فإن رشدي أباظة اعترف لاحقًا بأنها كانت قصة حب عابرة لكنها مليئة بالدهشة، جمعت بين سهرات فندق شيبرد، وعشاءات منزلية، ورقص على أنغام السامبا، وانتهت بصمت مؤلم حين قررت لولا الارتباط بغيره، كما قال عنها رشدي: "كانت تعرف ما تفعل، وتفعل ما تقتنع به... وتصرخ على قمة الهرم بأنها حرة".

من أستوديو إلى عشاء رومانسي

بدأت قصة حبهما التي لم تكتمل في كواليس "فيلم المليونيرة الصغيرة"، حين تسببت لثغتها في حرف الراء في تعطيل أحد المشاهد وسط ضحك الجميع، فغادرت غاضبة لتبحث عن كلبتها "سيمبا"، وتبعها رشدي مدفوعًا بالفضول، في الفناء الخلفي، كما أنه تذكر إحضاره لكلبه الألماني "فيوري" الذي كان يلعب مع كلبتها في الفناء، ليتطرق في الحديث معها وتدعوه في نفس الليلة لتناول العشاء معها في منزلها.

قال رشدي أباظة في أحد حواراته القديمة واصفًا إحدى لياليهما: "بعد العشاء، خرجنا نسهر في فندق شيبرد العريق، ورقصنا على أنغام فرقة السامبا الأشهر في تلك الفترة، فرقة تشيكوز ، وحين انتهت الليلة، أوصلتها إلى باب شقتها، وعدت إلى منزلي وكأنني أمشي فوق السحاب".

حب بلا اعتراف... ونهاية بصمت

تكررت اللقاءات بين لولا صدقي ورشدي أباظة، وتحوّلت الأحاديث والسهرات إلى مشاعر صامتة تسللت إلى قلبيهما دون اعتراف ، ورغم تعلقه بها، ظل رشدي محتفظًا بمسافة بينه وبين مشاعره، قائلاً لاحقًا: "لو اعترفت بحبي، لكان للحب التزامات لا أستطيع الوفاء بها"، وحين صارحته ذات يوم بأنها ستقبل الزواج من رجل آخر، وسألته عن مكانه في حياتها، لم يجد ردًا، فانسحبت بهدوء، وانتهت القصة. وصفها رشدي بعد سنوات قائلاً: "كانت تعيش ببساطة، بوهيمية، تعرف ما تريد، وتفعله بإيمان، وتعلن من فوق قمة الهرم أنها تفعل ذلك لأنها حرة.