عاجل: اندلاع حريق في مصنع كيماويات بمركز بلبيس في الشرقية والدفع بسيارات إطفاء لإخماد النيران وفق صحف محلية.
هل يُعاقب ابن رمضان لأنه "ابن رمضان"؟ القصة الكاملة لأزمة دار الرعاية
تقرير
المراية
شمس ابوغنيمة
5/25/20251 دقيقة قراءة


في ساحة لا تهدأ من الجدل، وبينما يواصل الفنان محمد رمضان إثارة الرأي العام بمواقفه وتصريحاته، جاءت الأزمة الأخيرة لنجله "علي" كصفعة مدوية تجاوزت حدود الفن، ولامست القيم الأسرية، وطرحت أسئلة صادمة عن تأثير الشهرة، والطبقية، والتنمر على جيل لم يُكمل حتى عامه العاشر.
في قرار صادم، قضت محكمة جنح الطفل بمدينة السادس من أكتوبر بإيداع ابن محمد رمضان في إحدى دور الرعاية الاجتماعية، في واقعة اتهامه بالتعدي على طفل زميل له داخل أحد النوادي. قرار أثار عاصفة من التفاعل الجماهيري، وحمل في طياته مشاهد من العنف اللفظي، والتمييز الطبقي، والتأثير النفسي على الأطفال.
الواقعة التي قلبت الموازين: طفل في قفص الاتهام... واسم الفنان على المحك
بحسب روايات وتقارير رسمية، تعود القصة إلى خلاف داخل أحد الأندية الشهيرة في مدينة السادس من أكتوبر، حين دخل "علي"، نجل محمد رمضان، في مشادة كلامية مع طفل يُدعى "عمر. م. س". الاشتباك تطور إلى ضرب متبادل، أصيب فيه الطفل المجني عليه بكدمات واضحة في الوجه والجسم، ما دفع أسرته للتقدم ببلاغ رسمي، وسط حالة من الاستياء الشعبي والحقوقي.
وبين "طفل ضحية" و"ابن نجم"، تصدّرت القضية عناوين الصحف، وتحوّلت من مشاجرة أطفال إلى قضية رأي عام.
محمد رمضان يخرج عن صمته: غضب أب لا نجم
في منشور مطوّل عبر "إنستغرام"، خرج محمد رمضان ليرد على ما وصفه بـ"الانتهاك القانوني والإعلامي" بسبب نشر صور واسم ابنه القاصر، وهو أمر يُعد مخالفًا لقانون الطفل المصري، وفقًا لما ذكره.
لكن المفاجأة كانت في روايته لتفاصيل الحادث، إذ قال رمضان:
> "ابني كان قاعد في حاله مع أخته الصغيرة، وراحوله أطفال يقولوله: أنت أسود زي أبوك، وإن أبوك فلوسه حرام، وإحنا عايشين في شقق نيو جيزة علشان أهالينا مش حرامية..."
في جملة واحدة، فتح رمضان بابًا على التمييز العنصري والطبقي بين الأطفال، مشيرًا إلى أن ما حدث لم يكن مجرد "خناقة"، بل تجسيد لميراث ثقيل من الحقد الاجتماعي.
الضغط النفسي المضاعف: طفل مريض وقرار غيابي
بحسب محامي الفنان، فإن الحكم لم يُصدر بعد حضور الطفل للمحكمة، بل جاء غيابيًا رغم تقديم طلب لتأجيل الجلسة بسبب مرض الطفل بنزلة معوية نتيجة الضغوط النفسية.
"هل يدفع الأطفال ثمن شهرة آبائهم؟"
سؤال طرحه البعض وسط موجة من التعاطف مع الطفلين معًا، باعتبارهما ضحايا لنظام اجتماعي وثقافي يصنّف الأطفال من خلال آبائهم لا سلوكهم.
قضية إعلامية... لا قانونية فقط
لم تكن الأزمة مجرد قضية أمام المحكمة، بل تحولت إلى مادة خام لتقارير إعلامية، وصور متداولة، وتحليلات على مواقع التواصل، في انتهاك واضح لحقوق القُصّر.
اللافت أن النجم محمد رمضان اختار هذه المرة ألا يرد بفيديو كليشيه، بل برد غاضب، إنساني، وذو نبرة أبوية صريحة.
ورغم ذلك، انقسم الجمهور كعادته بين من يرى أنه يحاول "كسب تعاطف" و"قلب الصورة"، وآخرين وجدوا أن الرجل يتعرض لمطاردة إعلامية غير عادلة.
ابن النجم في مرآة المجتمع: حكاية لا تنتهي
هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها أولاد المشاهير في قلب المعارك.
لكن في حالة محمد رمضان، هناك دائمًا ما يشعل فتيل الجدل:
من لقب "نمبر وان"، إلى صور الأموال، إلى قضايا الطيار، إلى الاشتباك المستمر مع الوسط الفني... وأخيرًا، ابنه الذي يُزج به داخل قفص مجازي أكبر من عمره بكثير.
الشهرة ليست درعًا... أحيانًا تكون لعنة
ربما يختصر هذا الموقف علاقة محمد رمضان بالإثارة المستمرة:
أب يُتهم بأنه حرامي من خلال لسان طفل، وابن يُعاقب اجتماعيًا لأنه "ابن رمضان" قبل أن يُحاكم قانونيًا.
فهل أصبحت الشهرة عبئًا يطارد الأبناء؟
وهل يدفع "علي" ثمن صورة والده التي لا تغيب عن الجدل؟
وهل نعيش في مجتمع لا يفرّق بين الفنان والإنسان... ولا بين الطفل والبالغ؟