عاجل: اندلاع حريق في مصنع كيماويات بمركز بلبيس في الشرقية والدفع بسيارات إطفاء لإخماد النيران وفق صحف محلية.
حوار مع عميد معهد الفنون المسرحية، الفنان / أيمن الشيوي، حول واقع ومستقبل المسرح المصري
حوار صحفي
المرايةخاص
احمد عبد الرؤوف
4/11/2025


حوار خاص مع عميد معهد الفنون المسرحية الفنان د. أيمن الشيوي:
"المسرح المصري لا يزال قويًّا.. لا تظلموه بأحكام متعجلة"
في حوار صريح ومفتوح، تحدّث الفنان الدكتور أيمن الشيوي، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، عن واقع المسرح المصري، والتحديات التي تواجهه، والاتهامات التي تطاله بتراجع الدور والتأثير، مؤكدًا أن المسرح المصري لا يزال أحد أقوى المسارح العربية، وأن مواهبه الشابة قادرة على إعادة الريادة لمكانها الطبيعي، بشرط مواكبة العصر والتطورات التكنولوجية.
كيف تقيّم حال المسرح المصري اليوم؟ وهل بالفعل فقد بريقه؟
دعني أؤكد أن الحديث عن "ضعف المسرح المصري" غير دقيق على الإطلاق. المسرح المصري لا يزال قادرًا على العطاء، بل ويعج بمئات المواهب الشابة القادرة على تمثيل الفن المصري بأفضل صورة.
مصر كانت وستظل واحدة من أكبر وأقوى الدول العربية في مجال المسرح، وأي حديث عن تراجعه هو إما سوء تقدير أو سوء فهم من البعض، سواء من الصحفيين أو المتابعين.
لكن هناك من يربط المسرح المصري حاليًا بالمؤسسات الفنية فقط.. هل هذا تصور سليم؟
للأسف، هناك تصور خاطئ أن المسرح محصور في المعهد أو الكليات الفنية فقط. بينما الحقيقة أن لدينا في مصر مئات المسارح الطلابية داخل الجامعات والمعاهد المختلفة – سواء الحكومية أو الخاصة – وتلك المسارح تعج بمواهب حقيقية ولامعة.
من أراد أن يكتشف الوجه الحقيقي للمسرح المصري، عليه أن يذهب إلى الجامعات ويرى بعينيه حجم الطاقات التي تنتظر الفرصة.
كيف ترد على من يقول إن المسرح المصري "اختفى" مؤخرًا؟
دور المسرح لم يختفِ، لكن طبيعة العصر هي التي تغيّرت. الذوق الفني العام، واحتياجات السوق، وتفضيلات الجمهور تطورت.
نحن أمام تحدٍ عالمي، فحتى المسارح في أوروبا وأمريكا تعاني من تراجع الإقبال بسبب ظهور بدائل مثل السينما ومنصات المشاهدة والسوشيال ميديا.
المسرح المصري بالتأكيد تأثر بهذه المتغيرات، لكنه لا يزال موجودًا وقويًا، ويحتفظ بمكانته كأبرز وأقوى مسرح عربي.
ما أبرز التحديات التي تواجه المسرح المصري حاليًّا؟
أهم التحديات تتمثل في التغيرات الاقتصادية والثقافية، وظهور منافسين أقوياء مثل السينما والمنصات الرقمية، والتي سحبت بعض الأضواء من المسرح.
لكن هذا لا يعني أن المسرح انتهى، بل يعني أننا نحتاج إلى آليات جديدة للتطوير والانطلاق من جديد.
في ظل هذه التحديات.. ما المطلوب للنهوض بالمسرح المصري؟
المسرح – ككل الفنون – في حاجة دائمة للتطوير. نحتاج إلى ضخ دماء جديدة، وتقديم رؤى فنية حديثة تواكب ما يحدث في العالم، سواء على مستوى الشكل أو المضمون أو التقنيات.
جيل الشباب لديه طاقات هائلة، فقط نحتاج إلى منحهم المساحة، وإلى دعم مؤسسي وثقافي حقيقي يتيح لهم الانطلاق.
كلمة أخيرة لمن يحكم على المسرح المصري بالتراجع أو الانتهاء؟
أقول لهم: لا تظلموا المسرح المصري.
من الظلم – بل ومن "الحرام" إن جاز التعبير – أن نحكم على المسرح بأنه بلا دور أو هوية. نحن بحاجة إلى أن ننظر إلى الصورة الكاملة بكل معطياتها.
المسرح المصري لا يزال يملك القوة والإبداع، فقط نحتاج إلى رؤية شاملة وواعية لمستقبل هذا الفن العظيم.

