عاجل: اندلاع حريق في مصنع كيماويات بمركز بلبيس في الشرقية والدفع بسيارات إطفاء لإخماد النيران وفق صحف محلية.

هيا مرتجى: صوت غزة الذي رحل تحت وطأة الرعب والدمار

وداعا

نورهان عادل

4/2/20251 دقيقة قراءة

حياة هيا مرتجى

هيا مرتجى، إعلامية فلسطينية بارزة، وُلدت ونشأت في قطاع غزة، حيث كانت البيئة المحيطة بها مليئة بالتحديات والأحداث الميدانية. لم تكن طفولتها بعيدة عن مشاهد العنف والحروب المتواصلة التي ميّزت القطاع. نشأت مرتجى في عائلة فلسطينية متوسطة الحال، وكرّست حياتها لتوثيق معاناة الشعب الفلسطيني، واختارت الإعلام كوسيلة للتعبير عن هذه المعاناة.

مسيرتها الإعلامية وأعمالها أثناء الحرب

كانت هيا مرتجى واحدة من أبرز الإعلاميين الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية نقل الحقيقة إلى العالم خلال الأوقات العصيبة في غزة. درست الصحافة والإعلام في الجامعات المحلية، ثم بدأت مشوارها الإعلامي مع العديد من الوكالات الإعلامية الفلسطينية والدولية. امتازت مرتجى بقدرتها على تغطية الأحداث بسرعة وواقعية، حيث كانت حاضرة في قلب الأحداث، وغطّت العمليات العسكرية بكل تفاصيلها. كما قدّمت تغطيات حية للغارات الجوية والقصف المدفعي، ونقلت شهادات من قلب المناطق المدمرة والمخيمات.

أبرز الصحفيين الذين استشهدوا خلال الحرب

في السياق نفسه، لا يمكن إغفال فقدان العديد من الصحفيين والإعلاميين الذين قضوا أثناء تأدية عملهم في غزة. من أبرزهم الصحفي ياسر مرتجى، الذي استشهد برصاص الاحتلال أثناء تغطيته للمسيرات السلمية في غزة، والصحفية شيرين أبو عاقلة، التي قُتلت برصاص الاحتلال أثناء تغطيتها للأحداث في الضفة الغربية. كانت هيا مرتجى جزءًا من قافلة الإعلاميين الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، حيث شهدت سقوط العديد من زملائها، وتعرضت هي نفسها للعديد من المخاطر أثناء عملها في ميدان الصحافة.

وفاة هيا مرتجى

في يوم الثلاثاء 1 أبريل، توفيت هيا مرتجى إثر نوبة قلبية مفاجئة نتجت عن شدة الخوف والذعر الذي عاشته خلال القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة. أصوات الانفجارات وصواريخ الاحتلال أثارت حالة من الهلع الشديد لديها، مما أدى إلى تعرضها لنوبة قلبية حادة. رغم محاولات العلاج، تدهورت حالتها الصحية بشكل سريع، لِتفارق الحياة في النهاية، تاركةً فراغًا كبيرًا في الساحة الإعلامية في غزة.

ردود الفعل بعد وفاة هيا مرتجى

أثارت وفاة هيا مرتجى ردود فعل واسعة في الشارع الفلسطيني وعلى مستوى العالم. عبّر العديد من الصحفيين عن حزنهم العميق ورفضهم للظروف التي أدت إلى وفاتها، حيث أطلق البعض هاشتاجات تعبيرًا عن تضامنهم مع عائلتها وزملائها في العمل. اعتبر كثيرون أن رحيلها يشكل خسارة كبيرة ليس فقط للإعلام الفلسطيني، بل للمجتمع الصحفي العالمي أيضًا.

من جهة أخرى، دعت مؤسسات حقوق الإنسان إلى تكثيف الجهود لحماية الصحفيين في مناطق النزاع، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لضمان سلامة الإعلاميين في مناطق مثل غزة، التي ت

شهد اضطرابات مستمرة.