عاجل: اندلاع حريق في مصنع كيماويات بمركز بلبيس في الشرقية والدفع بسيارات إطفاء لإخماد النيران وفق صحف محلية.

إطلالة محمد رمضان في كوتشيلا تثير غضب الجماهير

خط النار

ميادة عيسى

4/14/20251 دقيقة قراءة

أشعل الفنان محمد رمضان مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره الأخير في مهرجان "كوتشيلا" بالولايات المتحدة، قدّم عرضًا صاخبًا، وظهر بملابس ذهبية لامعة وصفها البعض بأنها "بدلة رقص"، ما فجّر موجة من الانقسام الحاد بين جمهوره وخصومه.

ظهور لافت

اعتلى محمد رمضان مسرح كوتشيلا مرتديًا صدرية ذهبية مكشوفة وسلسلة ضخمة، وحرص على رفع علم مصر وسط تفاعل من الجمهور الأجنبي، تصدرت صوره المشهد على السوشيال ميديا، وانهالت التعليقات التي تراوحت بين الإعجاب والرفض، ما أعاد الجدل حول اختياراته البصرية والفنية في المحافل الدولية.

جدل واسع

أطلق الجمهور موجة من الآراء المتضادة، دافع مؤيدوه عنه باعتباره نجمًا عالميًا يعبر عن فنه بحرية، بينما هاجمه آخرون بسبب إطلالته “الصادمة” التي رأوا أنها لا تمثل الفنان المصري أو تعكس ثقافة مجتمعه.

لم تقتصر الانتقادات على الشكل أو الذوق، بل حملت بعض التعليقات نبرة تحذيرية شديدة، واعتبرت ظهور محمد رمضان "جزءًا من حرب أخلاقية تستهدف المجتمع العربي".

كتب أحد المتابعين:

"الظهور بهذا المنظر مخطط له. الذي يحدث لمحمد رمضان هو نفسه الذي حدث مع سعد لمجرد. الاثنان يروجان لفكرة وفئة معينة، وواضحة المراد منها قبولها مع أنها منافية لديننا وقيمنا. على الجميع الحذر، نحن في حرب أخلاقية كبيرة. محمد رمضان، المؤكد أنك في طريق الهاوية. أوروبا بتحاربنا وبتحارب الشباب والجيل اللي طالع. الفنانين بتوع بلدنا بيدمروا العقيدة بتاعتنا. مصر بريئة من مظهرك هذا، وأنت لا تمثل الرجل المصري الأصيل".

مواقف مشابهة

قارن البعض بين ما فعله رمضان وما يقدمه فنانون آخرون، مثل مغني الراب "ويجز"، الذي ظهر أثناء إحيائه لأحد الحفلات على مسرح "أبو بكر سالم" في بوليفارد الرياض بالمملكة العربية السعودية، مرتديًا ملابس غير متناسقة، عبارة عن شورت موف وجاكيت أخضر وقميص بيج، وهو ما أثار الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي.

بالإضافة إلى الفنان المغربي سعد لمجرد، الذي ظهر بإطلالة صادمة في حفلة في العاصمة الإماراتية دبي، حيث ارتدى فستانًا واسعًا، ما لاقى انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

رموز غامضة

ربط بعض المتابعين بين إطلالة رمضان وبعض الرموز الماسونية، وانتشرت تعليقات تقول إن ملابسه وحركاته على المسرح تتقاطع مع إشارات بصرية معروفة في ثقافة "نظريات المؤامرة"، واتهموه بالمشاركة في حملة ممنهجة تهدف إلى تطبيع رموز لا تنتمي إلى الثقافة العربية، حتى وإن كان ذلك من دون قصد.

استعراض محسوب

استغل محمد رمضان ظهوره في كوتشيلا لصناعة ضجة جديدة، مستخدمًا أدواته المعتادة: اللمعان، الجدل، والانقسام الجماهيري، واصل مسيرته في تقديم نفسه كفنان عالمي يخرق القوالب، دون أن يتراجع أمام النقد، مستندًا إلى شعبيته الواسعة وقدرته على تصدّر الترند.

حضور مثير للانقسام

عمّق ظهور رمضان في كوتشيلا الفجوة بين من يرون الفن حرية، ومن يعتبرونه مسؤولية تمثيل ثقافة وهوية، ومع تصاعد دور الصورة في تشكيل الرأي العام، لم يعد الغناء وحده كافيًا لصناعة النجم، بل بات الجدل أداة فاعلة في تثبيت الحضور وتحقيق الانتشار، وهو ما يتقنه رمضان بمهارة.