عاجل: اندلاع حريق في مصنع كيماويات بمركز بلبيس في الشرقية والدفع بسيارات إطفاء لإخماد النيران وفق صحف محلية.

لغز "قارئة الفنجان".. هل كانت سعاد حسني البطلة الحقيقية للقصة؟

أسرار

ندى محمد

3/12/20251 دقيقة قراءة

عاشت الفنانة سعاد حسني حياة مليئة بالغموض، وظلت الأسرار تحيط بها حتى بعد وفاتها، خاصة مع ارتباط اسمها بقصيدة "قارئة الفنجان" للشاعر نزار قباني، التي كانت آخر ما غناه العندليب عبد الحليم حافظ.

سعاد حسني و"قارئة الفنجان"

بحسب ما ورد في مذكرات سعاد حسني، كانت هي المقصودة في كلمات القصيدة التي كتبها نزار قباني للعندليب؛ وتعددت الروايات حول الدافع الحقيقي وراء كتابتها، حيث يُقال إن سعاد لجأت إلى قباني لتشكو من الضغوط والابتزاز الذي تعرضت له من رئيس المخابرات آنذاك، صفوت الشريف.

واستلهم نزار قصيدته من قصة حبها لعبد الحليم حافظ ومن المعاناة التي واجهتها، ليقدم نصًا يحمل بين طياته مشاعر العشق والقيود التي فرضتها الظروف السياسية.

البيت الذي كاد يُعرضهما للخطر

بعد أن أرسل نزار قباني القصيدة إلى عبد الحليم، أدرك العندليب أن كلماتها تشير إلى محبوبته سعاد حسني، لكنه طلب حذف أحد الأبيات التي كانت قد تضعهما في مواجهة مباشرة مع الأجهزة الأمنية، وهو:

"فحبيبة قلبك يا ولدي.. نائمة في قصر مرصود.. والقصر كبر يا ولدي.. وكلاب تحرسه وجنود.. من حاول أن يدخل حجرتها يا ولدي مفقود."

ظلت القصيدة لدى الملحن محمد الموجي لمدة عامين قبل أن يغامر عبد الحليم بغنائها في حفلة عيد الربيع عام 1976، لكن الحفل لم يكن هادئًا، حيث تعرض العندليب لمحاولات تشويش من بعض الجماهير، ويُقال إن رئيس المخابرات هو من أرسلهم لإفساد الحفل، ما تسبب في استيائه الشديد، رغم النجاح الكبير الذي حققته الأغنية.

حظر نزار قباني من دخول مصر

بعد نجاح الأغنية، مُنع الشاعر نزار قباني من دخول مصر لفترة طويلة، إذ اعتُبرت القصيدة تحديًا للسلطات، التي حاولت عرقلة انتشارها لكنها فشلت.

رسالة عبد الحليم الأخيرة وسر عدم وفاء نزار بوعده

في أيامه الأخيرة، وبينما كان يرقد في مستشفى كنغز كوليدج بلندن، كتب عبد الحليم بخط يده جزءًا من "قارئة الفنجان" على ورقة وجدوها في متعلقاته، جاء فيها:

"برغم الجو الماطر والإعصار، الحب سيبقى يا ولدي أحلى الأقدار."

بهذه الكلمات، أعلن العندليب أنه مات وهو لا يزال يعشق سعاد حسني، مؤكّدًا أنها كانت المرأة الوحيدة في حياته، كما أوصى نزار قباني بكتابة قصة حبهما في مذكراته، لكن الشاعر لم ينفذ الوعد بعد وفاة عبد الحليم.

وفي ختام مذكراتها، كتبت سعاد حسني: "وكان قدري أن أحكي قصتنا... فأنا قارئة الفنجان."