عاجل: اندلاع حريق في مصنع كيماويات بمركز بلبيس في الشرقية والدفع بسيارات إطفاء لإخماد النيران وفق صحف محلية.

مارتن لوثر كينغ.. أيقونة النضال السلمي من أجل الحقوق المدنية في أمريكا

خط النارتقرير

أحمد والي

4/15/20251 دقيقة قراءة

في زمن كانت فيه الكلمة تُواجه بالرصاص، وكان لون البشرة سببًا كافيًا للاضطهاد، وقف رجل أعزل لا يحمل سوى صوته، يحارب الظلم ويهتف بالعدالة؛ في شوارع أميركا التي كانت تغلي بغضب العنصرية، خرج مارتن لوثر كينغ ليقول: "كفى!"


لم يحمل سلاحًا، بل حمل حلمًا.. حلمًا بأمة لا يُحاسب فيها الإنسان على لون بشرته، بل على جوهر شخصيته، حلمٌ أصبح لعنةً على قاتليه، وأملًا خالدًا في قلوب الملايين.


من هو مارتن لوثر كينغ؟

يُعد مارتن لوثر كينغ جونيور واحدًا من أبرز رموز النضال السلمي في القرن العشرين، حيث قاد حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، مناديًا بإنهاء التمييز العنصري وتحقيق المساواة بين السود والبيض.

وُلد كينغ في 15 يناير عام 1929 بمدينة أتلانتا في ولاية جورجيا، ونشأ في بيئة تسودها التفرقة العنصرية. حصل على الدكتوراه في اللاهوت، وسرعان ما تحوّل إلى رمز ديني وسياسي في الدفاع عن قضايا السود، مستندًا إلى فلسفة اللاعنف التي تأثر بها من المهاتما غاندي.

واشتهر كينغ بخطابه الشهير "لديّ حلم" (I Have a Dream)، الذي ألقاه أمام أكثر من 250 ألف شخص أمام نصب لينكولن التذكاري في واشنطن عام 1963، حيث طالب فيه بإنهاء العنصرية وتحقيق العدالة والمساواة. ويُعد هذا الخطاب من أبرز اللحظات في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

قاد كينغ العديد من الاحتجاجات السلمية، أبرزها مسيرة "مونتغومري" ومظاهرات "برمنغهام"، ما جعله عرضة للاعتقال والاعتداءات، إلا أن ذلك لم يثنه عن مواصلة نضاله. وفي عام 1964، حصل على جائزة نوبل للسلام، ليصبح بذلك أصغر شخص ينالها في ذلك الوقت.

لكن مسيرة كينغ توقفت فجأة عندما تم اغتياله في 4 أبريل عام 1968 بمدينة ممفيس، وهو في التاسعة والثلاثين من عمره. وخلّف اغتياله صدمة كبرى داخل المجتمع الأمريكي وأدى إلى احتجاجات واسعة.

رغم رحيله، لا تزال أفكاره تُلهم الملايين حول العالم، وخصصت الولايات المتحدة يومًا سنويًا لتكريمه، يعرف بـ"يوم مارتن لوثر كينغ"، يُحتفل به في ثالث اثنين من شهر يناير من كل عام.