محمد صبحي: من المسرح إلى ساحة الجدل السياسي

14/3/2025

يُعد الفنان المصري محمد صبحي أحد الأسماء البارزة في المشهد الفني، حيث تجاوز تأثيره خشبة المسرح إلى الساحة السياسية والاجتماعية، وعلى الرغم من دعمه المستمر للدولة المصرية، إلا أن مواقفه وتصريحاته أثارت الجدل في بعض الأحيان، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع السياسية والاقتصادية.

مسيرة فنية ذات بُعد سياسي

منذ انطلاقته في السبعينيات، استخدم محمد صبحي المسرح كمنصة لطرح قضايا سياسية واجتماعية؛ ففي مسرحية تخاريف، تناول الفساد والبيروقراطية بأسلوب ساخر، بينما قدم في الهمجي رؤية نقدية للواقع العربي من خلال شخصية المواطن البسيط.

ورغم الطابع النقدي لأعماله، إلا أنها بقيت ضمن إطار يتماشى مع الخطاب العام للدولة، ما جنّبه الصدامات السياسية المباشرة.

داعم للدولة ورسائل إعلامية واضحة

في السنوات الأخيرة، برز صبحي كأحد الفنانين المؤيدين لسياسات الدولة، سواء من خلال تصريحاته الإعلامية أو أعماله الفنية؛ ففي مسلسل "رجل غني فقير جدًا"، سلط الضوء على المشكلات الاقتصادية، لكنه قدم حلولًا تتوافق مع السياسات الحكومية، ما دفع البعض لاعتباره جزءًا من عملية تشكيل الرأي العام.

كما كان وجهًا بارزًا في الحملات الإعلامية التي تدعو لدعم الاستقرار وعدم الالتفات لدعوات التظاهر أو التغيير الجذري.

مواقف مثيرة للجدل

رغم تأييده المعلن للدولة، إلا أن بعض تصريحاته أثارت انتقادات واسعة؛ ففي أحد لقاءاته، أبدى استياءه من ارتفاع الأسعار وتأثيرها على المواطن البسيط، لكنه عاد وأكد أن الحل يكمن في الصبر والعمل، وهو ما اعتبره البعض خطابًا تبريريًا.

كما أن موقفه من ثورة يناير 2011 كان واضحًا، إذ رفض سقوط النظام ودعا إلى التغيير التدريجي بدلًا من التحركات الثورية.

ويبقى محمد صبحي شخصية فريدة في الوسط الفني، إذ لم يقتصر دوره على تقديم الأعمال المسرحية والتلفزيونية، بل امتد تأثيره إلى القضايا العامة.