عاجل: اندلاع حريق في مصنع كيماويات بمركز بلبيس في الشرقية والدفع بسيارات إطفاء لإخماد النيران وفق صحف محلية.
محمود عبد العزيز و"معالي الوزير".. كيف غيّر مشهد واحد مصير الفيلم
تقرير
أسرار
ندى محمد
5/16/20251 دقيقة قراءة


تستمر صناعة السينما في مفاجأتنا بالقصص خلف الكواليس، التي غالبًا ما تكون أكثر إثارة من الأحداث التي نشاهدها على الشاشة، واحدة من هذه القصص التي أثارت الجدل هي قصة فيلم معالي الوزير، الذي يُعد واحدًا من أهم الأعمال السياسية في تاريخ السينما المصرية، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن بطل هذا الفيلم كان مرشحًا في البداية نجم آخر، ألا وهو الفنان محمود عبد العزيز، الذي كان سيُقدّم الدور بنفسه لولا نقطة تحول بسيطة في كواليس العمل.
ثلاثة أفلام خالدة... ونقطة تحول فاتتها الكاميرا
ويُعد محمود عبد العزيز أحد أبرز نجوم السينما المصرية، إذ ضمّت مسيرته ثلاثة أعمال خالدة – العار، البريء، والكيت كات – وجدت طريقها إلى قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وفقًا لاستفتاء النقاد عام 1996، كما تصدر محمود عبد العزيز الترشيحات الأولى لبطولة فيلم معالي الوزير، الذي كتبه السيناريست الراحل وحيد حامد وأخرجه المخرج سمير سيف، قبل أن تؤول البطولة في النهاية إلى أحمد زكي.
مشهد واحد غيّر كل شيء
لكن المفاجأة جاءت في كواليس الفيلم، حيث روى السيناريست الراحل وحيد حامد، في حوار موثّق مع الناقد طارق الشناوي ضمن كتاب الفلاح الفصيح، أن محمود عبد العزيز كان بالفعل على وشك ارتداء عباءة الوزير، إلا أن تحفظه على مشهد النهاية – حيث يلقى البطل حتفه – كان كافيًا ليقلب المعادلة ويُخرج الدور من يده في اللحظة الأخيرة.
من الاعتذار إلى التألق
قرار محمود عبد العزيز بعدم تقديم مشهد موت الشخصية لم يكن تفصيلة عابرة، بل تحوّل إلى نقطة فاصلة دفعت صُنّاع الفيلم لإعادة حساباتهم، وبحسب رواية وحيد حامد، كان هذا الرفض كفيلًا بإعادة التفكير في هوية البطل، ليقع الاختيار في النهاية على أحمد زكي، دخول زكي على الخط لم يكن مجرد بديل، بل كان تحولًا دراميًا أعاد تشكيل الفيلم بأكمله، حيث قدّم شخصية الوزير بأداء استثنائي، جعل من الفيلم علامة بارزة في تاريخه وتاريخ السينما المصرية.
حين تغيّر لحظة واحدة مصير فيلم كامل
تبديل الأدوار بين الفنانين ليس ظاهرة نادرة في كواليس السينما، فغالبًا ما تشهد الأعمال تغييرات مفاجئة في اللحظات الأخيرة، لأسباب تتراوح بين انسحاب نجم، أو تباين في وجهات النظر، أو حتى عدم اقتناع بأحد المشاهد، ومع ذلك، تبقى قصة معالي الوزير من الأمثلة اللافتة، حيث أدّى موقف بسيط من فنان بحجم محمود عبد العزيز إلى تغيير كامل في مسار العمل، وبدلًا من أن يُضاف الفيلم إلى سجل عبد العزيز الحافل، تحوّل إلى واحدة من أبرز المحطات في مسيرة أحمد زكي، الذي اقتنص الدور وترك به بصمة لا تُنسى.