عاجل: اندلاع حريق في مصنع كيماويات بمركز بلبيس في الشرقية والدفع بسيارات إطفاء لإخماد النيران وفق صحف محلية.
من صلاح نصر إلى شريهان.. أسرار اعتماد خورشيد عن كواليس السياسة والفن
تقرير
أسرار
ندى محمد
3/27/20251 دقيقة قراءة


أثارت المنتجة السينمائية اعتماد خورشيد جدلًا واسعًا بعدما كشفت العديد من الأسرار المرتبطة بالمخابرات المصرية، خاصة عبر كتابها الشهير "شاهدة على انحرافات صلاح نصر". تناول الكتاب قصتها مع مدير المخابرات الأسبق صلاح نصر، ووصفته بـ"رحلة مع الشيطان"، إذ صدر الكتاب بعد ست سنوات من وفاته.
في عام 1968، كانت خورشيد أحد شهود الإثبات في القضية المعروفة بـ"قضية انحراف المخابرات"، والتي وُجهت فيها اتهامات إلى صلاح نصر باستغلال عدد من الفنانات المصريات وإجبارهن على إقامة علاقات غير أخلاقية، بزعم استخدامها في عمليات التخابر لصالح مصر ضد دول أخرى.
https://youtu.be/ZLRXJeRAkdM?si=xBWQiq2aDt5SN_7s
شاهدة على انحرافات صلاح نصر
أثارت خورشيد وقت صدور كتابها في أواخر الثمانينيات، جدلًا واسعًا بسبب ما تضمنه من قصص عن تعذيب المعارضين وإرغام الفنانات على إقامة علاقات جنسية بزعم خدمة البلاد.
تناول الكتاب بداية تعارفها مع صلاح نصر، عندما كانت متزوجة من المصور السينمائي أحمد خورشيد. وذكرت أن نصر حاول الاعتداء عليها، ثم أجبر زوجها على تطليقها مستغلًا نفوذه، وعندما رفض، أودعه في مستشفى للأمراض العقلية، قبل أن يخرجه لاحقًا ليجبره على الشهادة على عقد زواجها العرفي من نصر.
كما تحدثت عن قيام المخابرات في تلك الفترة بتصوير أشرطة فيديو حساسة تضم شخصيات سياسية ورجال أعمال وفنانات وسيدات مجتمع، مشيرة إلى بعض الأسماء بالأحرف الأولى فقط.
التعذيب والاغتيالات السياسية
https://youtu.be/ZDa4e1VQsD4?si=BxxKXu_mCJscfpoe
في فصل بعنوان "التعذيب حتى الموت"، تحدثت خورشيد عن الوسائل التي استخدمها صلاح نصر لقمع المعارضين، خاصة من جماعة الإخوان المسلمين. كما زعمت أن إعدام المفكر سيد قطب عام 1966 كان نتيجة لتآمر نصر مع وزير الحربية آنذاك شمس بدران.
وادّعت خورشيد أن مقتل الملك فاروق في منفاه بإيطاليا لم يكن حادثًا طبيعيًا، بل كان مدبرًا من قبل المخابرات المصرية، حيث تم دس مادة سامة في طعامه.
صفوت الشريف وسعاد حسني.. علاقة غامضة
اتهمت خورشيد صفوت الشريف، الذي شغل منصب وزير الإعلام لاحقًا، بأنه كان أحد رجال صلاح نصر المقربين، وزعمت أنه استمر في نفس النهج بعد رحيل نصر. وذكرت أن الفنانة سعاد حسني كانت واحدة من أكثر المتضررين من ممارساته، حيث تم استغلالها في مهمات استخباراتية، بينها مراقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وادّعت خورشيد أن مقتل سعاد حسني في لندن عام 2001 لم يكن انتحارًا كما أُعلن رسميًا، بل كان تصفية مدبرة، مؤكدة أن صفوت الشريف كان وراء اغتيالها لمنعها من كشف أسرار خطيرة عن حقبة المخابرات في الستينيات.
كما أشارت إلى أن عمر خورشيد، ابن زوجها الراحل، قُتل في حادث سير مدبر، بعدما حاول تهديد الشريف بفضح ما وصفته بـ"ممارساته غير الأخلاقية".
حادث شريهان.. مؤامرة سياسية؟
https://youtu.be/9wtlGI5qqD0?si=miEr_1AtXSE4Q4ay
تطرقت خورشيد إلى حادث الفنانة شريهان في أواخر الثمانينيات، والذي أدى إلى إصابتها بكسور خطيرة تطلبت عمليات جراحية عديدة، وتسببت في غيابها عن الساحة الفنية لسنوات.
وزعمت أن الحادث لم يكن مجرد صدفة، بل كان مدبرًا، بسبب علاقة عاطفية جمعت شريهان بعلاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك. وأشارت إلى أن دوائر نافذة داخل القصر الرئاسي لم تكن راضية عن هذه العلاقة، ورأت أن الحل هو "إبعاد شريهان بأي وسيلة".
وأكدت خورشيد أنها حذّرت شريهان من الانخراط في علاقات مع شخصيات سياسية، تجنبًا للمصير الذي لاقته فنانات أخريات.
حقيقة أم مبالغة؟
رغم أن شهادات اعتماد خورشيد تحمل الكثير من التفاصيل المثيرة، إلا أن البعض يشكك في مدى دقتها، خاصة مع مرور عقود على تلك الأحداث دون وجود أدلة قاطعة. فهل كانت اعتماد خورشيد تكشف حقائق خفية، أم أنها كانت ضحية لصراعات خفية في كواليس السلطة؟