عاجل: اندلاع حريق في مصنع كيماويات بمركز بلبيس في الشرقية والدفع بسيارات إطفاء لإخماد النيران وفق صحف محلية.
رسالة سعاد لحليم... حب حقيقي أم تزوير؟
تقرير
وجه آخر
دنيا الحلال
5/20/20251 دقيقة قراءة


أثارت رسالة جديدة نُسبت إلى الفنانة الراحلة سعاد حسني، وُجّهت إلى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن كشفت عنها عائلة عبد الحليم واعتبرتها دليلًا على نفي أي علاقة زواج بين الثنائي الشهير، إلا أن عائلة سعاد نفت صحة الرسالة، مشيرة إلى أنها مفبركة، لتُعيد بذلك فتح باب التأويلات حول واحدة من أكثر قصص الحب إثارة في تاريخ الفن العربي.
الرسالة المنسوبة.. عتاب ودموع وشكوك
الرسالة التي افتُتحت بجملة: "ولكنك لم تتصل بي ولم تفكر فيّ"، تضمنت عبارات عاطفية تُعبّر عن الحزن والخذلان، وتنسب إلى سعاد قولها:
"أبكي وأنا نائمة... لا أريدك أن تكرهني، لأنني أحبك"،
وقد نُشرت الرسالة مكتوبة بخط يد قيل إنه يعود لسعاد، لكن هذه النقطة شكّلت محور النزاع بين الطرفين.
روايتان متناقضتان: عائلة حليم VS شقيقة سعاد
عائلة عبد الحليم حافظ اعتبرت الرسالة دليلًا قاطعًا على أنه لم تكن هناك علاقة زواج، بل ربما علاقة عاطفية من طرف واحد، مشيرين إلى أن كلمات مثل "أتعس مخلوقة" تنفي وجود أي استقرار أو ارتباط حقيقي،
في المقابل، ردّت جانجاه حسني، شقيقة سعاد، بلهجة حاسمة:
"الرسالة مزورة، والخط ليس خط سعاد... والزواج السري بينهما حقيقة مؤكدة لدينا"،
وأضافت أن توقيت نشر الرسالة يثير الشكوك، مرجحة وجود دوافع لإعادة تلميع صورة عبد الحليم على حساب شقيقتها الراحلة.
علامات استفهام: من كتب الرسالة؟ ولماذا الآن؟
هل الرسالة حقيقية بالفعل أم مجتزأة أو مختلقة؟
من المستفيد من إعادة نشرها الآن؟
هل تعكس لحظة عاطفية صادقة، أم تُستخدم كأداة لإعادة كتابة التاريخ الفني؟
غياب أي توثيق رسمي أو دليل قاطع بخط اليد يجعل الحقيقة في هذه القصة أقرب إلى الغموض منها إلى اليقين.
تفاعل الجمهور: بين التعاطف والرفض
أشعلت الرسالة نقاشًا واسعًا عبر منصات مثل فيسبوك وتويتر،
فريق من الجمهور تعاطف مع الكلمات، واعتبرها صرخة وجدان امرأة مجروحة، تتماشى مع شخصية سعاد الحساسة والعفوية،
في المقابل، اتهم آخرون من نشروا الرسالة بمحاولة "المتاجرة بذكريات الموتى"، واعتبروا الأمر انتهاكًا للخصوصية،
كما أبدى كثيرون استياءهم من استخدام حياة شخصين راحلين – لا يمكنهما الرد أو التوضيح – كوسيلة لإثارة الجدل، فيما رأى بعض الشباب أن العلاقة نفسها قد تكون مجرد أسطورة غذّتها وسائل الإعلام والسينما أكثر مما دعمها الواقع.
هل تُكتب الحقيقة.. أم يُعاد تأليفها؟
بين الحنين والأسطورة، تظل قصة سعاد حسني وعبد الحليم حافظ حبيسة التأويلات،
وإن كانت الرسالة حقيقية، فقد تكون مجرد لحظة حب مؤقتة في دفتر مزدحم بالفن والمشاعر،
وإن كانت مختلقة، فهي دليل جديد على أن الذاكرة العاطفية للفن العربي لا تزال قابلة لإعادة التشكيل كلما احتدمت الأسئلة وغابت الإجابات.