‫"شهيد الواجب".. سائق شاحنة ينقذ العشرات من كارثة قبل أن يفارق الحياة متأثرًا بجراحه‬

توفي السائق خالد محمد شوقي عبد العال، صباح الأحد، متأثرًا بإصاباته البالغة جراء الحريق الذي اندلع في شاحنة وقود كان يقودها بالقرب من محطة تموين بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، بعدما قام بعمل بطولي أنقذ خلاله عشرات الأرواح.

وأفادت مصادر طبية أن السائق نقل في حالة حرجة إلى مستشفى بلبيس المركزي، ومنها إلى مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق بالقاهرة، بعد تعرضه لحروق شديدة، إلا أن حالته تدهورت وفارق الحياة في وقت لاحق.

وتعود تفاصيل الحادث إلى الأول من يونيو، حين اندلع حريق مفاجئ داخل كابينة القيادة أثناء توقف الشاحنة داخل محطة وقود، ما تسبب في اشتعال النيران بالجسم الأمامي للمركبة، ورغم اشتعال النيران بجسده، أصر عبد العال على قيادة الشاحنة المشتعلة بعيدًا عن المحطة والمنازل المجاورة، ليمنع انفجارًا كارثيًا.

وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغًا باندلاع النيران بجوار المحطة في المجاورة 70 بالعاشر من رمضان، فهرعت قوات الحماية المدنية وتمكنت من السيطرة على الحريق، فيما تم تحرير محضر بالواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية.

خالد عبد العال، 54 عامًا، من قرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، وأب لأربعة أبناء، حظي بإشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نعاه مئات المستخدمين بلقب "شهيد الواجب"، مشيدين بتفانيه وتضحيته.

وفي مسقط رأسه، خيمت أجواء الحزن على القرية التي ودعت ابنها في جنازة مهيبة، وسط دعوات رسمية وشعبية بتكريمه تقديرًا لما قام به من عمل بطولي. من جانبه، نعى محافظ الدقهلية السائق، مؤكدًا أن المحافظة تفخر بهذا النموذج المشرف.

كما أصدرت وزارة البترول بيانًا رسميًا نعت فيه عبد العال، مشيدة بما وصفته بـ"موقف بطولي يعكس أسمى معاني الإخلاص والتفاني".

السائق خالد محمد شوقي عبد العال