عاجل: اندلاع حريق في مصنع كيماويات بمركز بلبيس في الشرقية والدفع بسيارات إطفاء لإخماد النيران وفق صحف محلية.
"سمير أبو النيل" فكرة لا تموت
باروميتر
أحمد عبدالرؤوف
3/22/20251 دقيقة قراءة


لعِب الممثل البارع "أحمد مكي" واحدًا من أبرز أدواره في فيلم "سمير أبو النيل"، وكيف استطاع أن يُحول فشله إلى نجاح إعلامي وجماهيري باهر، ساهم في تنمية ثروة ابن عمه -في الفيلم- بشكل مُبهر، على الرغم من ظهوره بمظهر الشخص الفاشل عديم الجدوى، الذي يتنطع على غيره ليحصل على بعض الطعام أو الشراب، إلا أنه عرف جيدًا كيف يلعب على مشاعر الجمهور وحاجاتهم، ليُصبح بعد ذلك رمزًا للنجاح والشهرة والعطاء فيما بينهم.
اليوم وبعد مرور 12 عام على هذا العمل الفني البديع؛ وجدنا أن "سمير أبو النيل" هو طوق النجاة لكثير من نجوم الفن، الذين عمدوا إلى تجسيد شخصية "أبو النيل" في حياتنا الواقعية، لعل ذلك يكون هو السبيل لإعادة تلميع صورتهم تحت الأضواء مرة أُخرى.
أتى رمضان هذا العام، ليكون وسيلة لبعض الفنانين لإعادة تلميع أنفسهم مرة أُخرى، وفتح صفحة جديدة مع الجماهير، والمفاجأة، أن شخصية "أبو النيل" كانت هي طوق النجاة لهؤلاء النجوم للعودة إلى الواجهة مرة أُخرى.
أبرز الأمثلة على ذلك، برنامج "مدفع رمضان" الذي قدمه الفنان الكبير "محمد رمضان"، والذي تعرض لكثير من الهجوم في الفترات الأخيرة، نتيجة لِعدة مواقف -لسنا بصدد سردها-، ولكن رمضان من وجهة نظري، أبرع من أجاد إحياء أفكار "أبو النيل" مرة أُخرى، واستطاع من خلال تحقيق أحلام البسطاء مِن الناس، والتلاحم المباشر معهم في الشارع، واللعِب على نمط الحاجة والعَوز لديهم؛ أن يعيد بسط صورته القوية في أذهان الناس، ومحو كل خطأ قد كان.
نجم آخر وهو الفنان الكبير "رامز جلال" والذي يُطل علينا هذا العام من خلال برنامجه "رامز إيلون مصر"، "رامز" الذي عُرف منذ سنوات أنه الصديق الحميم لموائد إفطار البسطاء من الشعب، بل لمعظم أطياف الشعب وفئاته، والخيار المفضل دومًا مع وجبة الإفطار، إلا أن نجم "رامز" خفت في السنوات الأخيرة، ولم يعد ذلك البرنامج الذي ينتظره ملايين الناس داخل مصر وخارجها؛ فلم يكن من "رامز" هو الآخر سوى اللجوء إلى أفكار "أبو النيل"؛ فدمج بين برنامجه الفكاهي وتقديم المكاسب المادية الضخمة للمشاهدين، وهو أيضًا ما أعاد تلميع "رامز" وجعله من أبرز المُفضلين أمام الجمهور على موائد الإفطار.
يبدو أن "سمير أبو النيل" لم يكن فلمًا عابرًا، بل كان نهجًا ومرجعًا أمام الجميع، ليُعلمهم "كيف نستغل حاجة الناس في سرقة الأضواء"!