صنع الله إبراهيم.. روائي المقاومة في مواجهة المرض

تمكن الروائي صنع الله إبراهيم من أن يصبح أحد أبرز الأصوات الأدبية في مصر والعالم العربي. استطاع من خلال أعماله تحويل التجارب والوقائع السياسية إلى سرد روائي يتسم بالشجاعة والجرأة الفكرية. في رواياته مثل "اللجنة" و"ذات"، يجد القارئ انعكاسات صريحة للواقع الاجتماعي والسياسي، حيث يسلّط الضوء على الفساد واستبداد الأنظمة عبر أسلوب يمزج بين الواقعية والرمزية.

استطاع إبراهيم أن يضع النقاط على الحروف في صراعه مع القمع، مما أكسبه مكانة بارزة كرمز للمقاومة الفكرية ، شكّلت أعماله منصة للتعبير عن هموم الشارع المصري والطبقات المهمشة، مما جعله أحد رموز الحرية والعدالة في الأدب العربي ، بفضل رفضه للسياسات الثقافية الرسمية وتوجهاتها الرأسمالية، أصبحت رواياته وثيقة اتهام دائمة للسلطة، تحمل في كل سطر رسالة نقدية ضد الاستبداد وتدعو إلى الوعي الجماعي.

تعرض صنع الله إبراهيم لكسر في الحوض إثر حادث مفاجئ أثّر على حالته الجسدية ، منذ اللحظات الأولى، بدا تأثير الإصابة واضحًا على وضعه العام ، تطورت الحالة لاحقًا لتكشف عن مضاعفات متعددة، منها ارتفاع نسبة الصديد في البول، ما أعاق إجراء عملية تركيب المفصل الضروري. كما ظهرت تحديات إضافية تتعلق بوظائف القلب والكلى.

يتابع فريق طبي متخصص برئاسة الدكتور محمود سعيد، مدير معهد ناصر، الحالة بشكل يومي ، يقوم الفريق بزيارات شخصية لمتابعة تطور الوضع بالتنسيق مع أساتذة في مجالات الكلى والمسالك والتخدير، بهدف الوصول إلى حالة مستقرة تسمح بالتدخل الجراحي المطلوب.

اطّلع الرئيس عبد الفتاح السيسي على الحالة الصحية للروائي الكبير، وتابع ما اتخذته وزارة الصحة من إجراءات ورعاية طبية منذ بداية الإصابة. كما وجّه باستمرار المتابعة وتقديم كل أوجه الرعاية اللازمة حتى تستقر حالته الصحية.