عاجل: اندلاع حريق في مصنع كيماويات بمركز بلبيس في الشرقية والدفع بسيارات إطفاء لإخماد النيران وفق صحف محلية.

توفيق عكاشة.. بين الجدل والإعلام

تقرير

خط النار

حبيبة خالد

5/27/20251 دقيقة قراءة

في المشهد الإعلامي المصري، قلّما يمر اسم دون أن يُثير الجدل، ويُحدث صخبًا عامًا، لكن قلة فقط من صنعوا لأنفسهم مكانة كظاهرة شعبية، وتوفيق عكاشة كان أحدهم، سواء اتفقت معه أو اختلفت، لا يمكنك إنكار أنه ترك بصمة مختلفة في الإعلام والسياسة.

اسمه الكامل توفيق يحيى إبراهيم عكاشة، إعلامي مصري ونائب سابق في البرلمان، اشتهر بظهوره الصادم، صوته العالي، وتحليلاته المثيرة للدهشة التي تتراوح بين السخرية والانبهار. جمع بين الكوميديا والدراما والتحليل السياسي، وصنع من شخصيته مادة دسمة للحديث في الشارع وعلى مواقع التواصل.

بدأ عكاشة رحلته الإعلامية من نقطة متواضعة، لكن سرعان ما أصبح نجم قناة الفراعين، القناة التي أسسها وجعلها منبرًا لبث آرائه ونظرياته، التي كانت أقرب للعروض المسرحية منها إلى التحليل السياسي التقليدي، من أشهر عباراته "المؤامرة الكونية على مصر"، وتوقعاته التي رأى البعض فيها خيالًا واسعًا، بينما اعتبرها آخرون "تحليلاً غير تقليدي".

ورغم كم الانتقادات والسخرية التي طالته، نجح في تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة، خاصةً بعد ثورة 25 يناير، حيث قدم نفسه كمدافع عن الدولة، وكاشف للمؤامرات، دمج الإعلام بالسياسة، وخاض الانتخابات البرلمانية، ليصبح عضوًا في مجلس النواب.

لقاء السفير الإسرائيلي.. القشة التي قصمت الظهر

في واحدة من أكثر لحظات مسيرته إثارة، التقى عكاشة بالسفير الإسرائيلي في القاهرة عام 2016، اللقاء الذي اعتبره البعض خيانة، أدى إلى تصويت البرلمان على إسقاط عضويته، وشكل لحظة فارقة في خروجه من دائرة الضوء.

الإقصاء والعودة الهادئة

بعد منعه من الظهور الإعلامي ووقف بث قناة الفراعين، تراجع حضوره تدريجيًا، حتى اختفى تقريبًا، لكنه عاد مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بحضور أخف ونبرة أقل حدة، محاولًا إعادة تقديم نفسه بصورة جديدة.

ظاهرة لن تُنسى

توفيق عكاشة لم يكن مجرد مذيع أو نائب برلماني، بل حالة إعلامية وسياسية خاصة، جمعت بين الاستعراض والغرابة والجدل، قد تختلف معه، تهاجمه أو تضحك عليه، لكنك لا تستطيع إنكار أنه شكّل جزءًا من الذاكرة الشعبية لمصر خلال العقد الأخير.