عاجل: اندلاع حريق في مصنع كيماويات بمركز بلبيس في الشرقية والدفع بسيارات إطفاء لإخماد النيران وفق صحف محلية.
وارن بافيت.. حكيم أوماها وأسطورة الاستثمار في العصر الحديث
الفلوستقرير
أحمد والي
4/3/20251 دقيقة قراءة


يُعد وارن بافيت أحد أكثر المستثمرين نجاحًا في تاريخ الأسواق المالية، وهو رجل الأعمال الذي استطاع أن يحول شركة "بيركشاير هاثاواي" من شركة نسيج متعثرة إلى واحدة من أكبر التكتلات الاستثمارية في العالم، ويُلقب بـ "حكيم أوماها" نظرًا لحكمته الفريدة في الاستثمار وقراراته المالية الصائبة.
وُلد وارن إدوارد بافيت في 30 أغسطس 1930 بمدينة أوماها بولاية نبراسكا الأمريكية، أظهر اهتمامًا مبكرًا بالمال والاستثمار، حيث قام في سن الحادية عشرة بشراء أول سهم له في سوق الأسهم.
التحق بجامعة نبراسكا وحصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، ثم أكمل دراسته في كلية كولومبيا للأعمال، حيث تأثر بأستاذه الشهير بنجامين جراهام، الذي يُعتبر الأب الروحي للاستثمار القائم على القيمة.
بدأ بافيت حياته المهنية في مجال الاستثمار بالعمل في شركة "جرينجهام نيومان" قبل أن يؤسس شركته الاستثمارية الخاصة.
وفي عام 1965، استحوذ على شركة "بيركشاير هاثاواي"، التي كانت تعمل في مجال صناعة النسيج، وحوّلها إلى إمبراطورية مالية عملاقة تضم تحت مظلتها شركات في مجالات متعددة، مثل التأمين والسكك الحديدية والطاقة والتمويل.
استراتيجيات الاستثمار
يعتمد وارن بافيت على فلسفة الاستثمار القائم على القيمة، والتي تقوم على شراء الأسهم في الشركات التي تتمتع بأساسيات قوية ولكن يتم تداولها بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية. ومن أبرز مبادئه الاستثمارية:
• شراء الشركات الجيدة بأسعار منخفضة.
• عدم المضاربة على الأسهم قصيرة الأجل.
• التركيز على الشركات التي تتمتع بميزة تنافسية طويلة الأمد.
• عدم التأثر بالضجيج الإعلامي واتجاهات السوق قصيرة الأمد.
أبرز الاستثمارات والشركات التابعة
من خلال "بيركشاير هاثاواي"، استثمر بافيت في العديد من الشركات الكبرى، منها:
• كوكاكولا: يمتلك نسبة كبيرة من أسهمها منذ الثمانينيات.
• آبل: أصبحت واحدة من أكبر استثمارات بيركشاير في السنوات الأخيرة.
• بنك أوف أمريكا، أمريكان إكسبريس، جيلت، دايري كوين، بي إن إس إف للسكك الحديدية وغيرها.
ويُصنَّف وارن بافيت ضمن أغنى الشخصيات في العالم بثروة تُقدَّر بعشرات المليارات من الدولارات، ورغم ذلك، فإنه يعيش حياة متواضعة، حيث لا يزال يسكن في منزله المتواضع الذي اشتراه عام 1958 في أوماها، ويقود سيارته بنفسه ولا يحب المظاهر الفاخرة.
ويُعد بافيت من أكثر رجال الأعمال سخاءً في العالم، حيث تعهَّد بالتبرع بمعظم ثروته للأعمال الخيرية عبر مبادرة "Giving Pledge"، التي أسسها مع بيل غيتس، وتهدف إلى تشجيع الأثرياء على التبرع بجزء كبير من أموالهم للأعمال الخيرية.